Monday, July 16, 2012

إلى مزيفي الثورة المفرغين من الأخلاق



تطلق على نفسك لقب المفكر السوري , و تضع لمنظومتك ألوهية العقل بينما تفرغ نفسك
من الأخلاقيات مستنداً إلى فتاوى الغرور و التحليلات الفلسفية السخيفة. 
تضع نفسك أعلى من البشر بأفكارك تلك التي لا تقدّم المجتمع أو تأخره و تقيم عليّ أتاوة الاحترام و التقدير لكيانك المبّجل على أنني الأقلية في محيطك الغير المثقفة التي يجب أن تنبهر بعقلك المفكّر و أفكارك المنمّقة و فلسفياتك التي لا افهم وليس لدي رغبة في فهمها. 
فضلاً عن كل هذا تتوقع منّي أن أبرر انحدارك الأخلاقي و اتقبّل تحليلاتك الخيالية عن نفسيتي شخصيتي و ابتلع تبريراتك لاستغلاليتك المقرفة للأخر. 
فعلا يلي استحو ماتو يا صديقي الثائر من أجل الحرية و الكرامة. 
غريب جدّاً فأنا لا أجد كرامة في تصرفاتك بالمطلق بل لا أرى سوى دونية مريضة, و عقلية تريد تفريخ كبتها العاطفي و عقدها الاجتماعية في رحم الثورة, و تحت شعار الحريّة. 
عزيزي الثائر من أجل ما تغطيه بالحرية و بالكرامة, أفعالك لا تدلّ على الكرامة, الحريّة, الأخلاق أو اي شعار أخر تطرحه هذه الثورة. 
عزيزي الثائر من أجل أهواءك, مهما تكن أهواؤك تلك. ثورتي بريئة منك بريئة من أخلاقك و  نفسك الوضيعة, ثورتي تحتضن ثواراً شرفاء و لا مكان للخسيسين فيها. 
لي ثورتي و لك مجونك و أنا بريئة منك و من صداقتك المشينة. 

من أنثى ثائرة إلى مزيفي الثورة المفرغين من الأخلاق. 

No comments:

Post a Comment