Wednesday, November 13, 2013

وين لازم تكون و شو لازم تحضر لآخر شهر نوفمبر


لا تفوتوا ما تبقّى من أشياء في نوفمبر


أول حدث هو التصويت لفرقة سمة الراقصةsima dance company 
 فيك لو كنت برات لبنان أو بيروت إنك تساعد فيه. فرقة سيما الراقصة، الفرقة السورية و المشاركين السوريين الوحيدين ببرنامج اراب غوت تالنت ( العرب يمتلكون الموهبة ) بيحتاجوا متل كل المشاركين للتصويت.
أنا بحياتي ما رفعت تلفوني و صوتت لفرقة أو مشارك بس هاي السنة ح غيّر و عن جد ح صوّت لسيما لأنهن شباب و صبايا حاملين حلم حقيقي و عم يشتغلو ليل و نهار عليه و لأنهن وجه بينرفع الراس فيه.
على فيسبوك في حدث ( إيفنت) بيوضح كل التفاصيل  مع الأرقام  كمان في صفحتهم على الفيسبوك اذا عبالكم تشوفوا شغلهم.
الروابط هنا ^_^
https://www.facebook.com/events/501029403338464/?ref_dashboard_filter=upcoming بينتهي التصويت ب 16 نوفمبر .

ثاني حدث أيضاً في بيروت و هو معرض لمحمد خيّاطة و غنى سباعي.
معرض تصوير و اكسسوارات معمولة يدويّاً  في مسرح بابل
.
من 21 نوفمبر ل 11 سبتمبر
M . Khayata | Photography
الرابط :
https://www.facebook.com/events/682095785147725/?ref=2&ref_dashboard_filter=upcoming

ثالث حدث هو عطلة اسبوع بيروت للمشاريع الصغيرة و المبادرات.

22
نوفمبرStartup weekend Beirut
كل من هو مهتم بفتح شركة صغيرة أو القيام بمشاريع أو تطبيق فكرة عمل و يبحث عن إلهام، مساعدة، إيضاح أو أمثلة . نهاية الاسبوع الأمثل ح تكون بهالحدث يلي ح يضم كتير من المشاريع الصغيرة و المبادرات الخلّاقة و الذكيّة و فرصة مهمة للتلتقي بناس بلّشوا بأفكارهم و حطوها على الأرض.
أيضاً التفاصيل و معلومات التسجيل موجودة على الرابط:
https://www.facebook.com/events/176846035852528/?ref=2&ref_dashboard_filter=upcoming

رابع حدث تيدكس بيروت صالون :
تيدكس هوي حدث بينعمل في كل أنحاء العالم من متطوعين بينظموه ليتم فيه مشاركة أفكار و أحداث و قصص " تستحق المشاركة" من هذا المكان في العالم.
تيدكس صالون السابق للحدث الأساسي سيكون في المكلس يوم الخميس 28 نوفمبر.
تيدكس تجربة جميلة و أكيد ح تعطيكم قيمة مضافة رائعة ح تقدروها.
كل التفاصيل عن التسجيل بتلاقوها على صفحة الحدث أو على صفحة تيدكس بيروت أو عبر تويتر.
https://www.facebook.com/events/785261248167323/
TEDxBeirut

آخر الشي لا تنسوا تبعتولي موسيقى أكتر على اكتبني نهرا
:)



Friday, November 8, 2013

كسروا له يده ثم أعطوه غيتاراً ليعزف فغنّى ..... سوف ننتصر #موسيقى_للعربي





فيكتور جارا 




كان موسيقيّاً و مدرساً من تشيلي أميريكا اللاتينية غنّى للحرية و الكادحين. 

 من أجمل ما غنّى و ما أحبّ أنا هو أتذكرك يا أماندا.

لا أفهم شيئاً مما يتحّث في البداية و لكنني أحبّ الأغنية فقط.




 بعد الثورة التشيلية في 11 أيلول 1973 تم اعتقاله من الجيش التشيلي مع الآلاف إلى استاد تشيلي الذي يسمى الآن بإسمه ( استوديوم فيكتور جارا). 

في أحداث ثورة تشيلي  قتل أكثر من 30000 مواطن و تم سجن أكثر من 200000 خلال سنتين. فيكتور جارا كان أحدهم.
في الاستاد تم تعذيبه و ضربه كسروا له يده و أعطوه غيتاراً ليغنّي فارتفع صوته " سوف ننتصر" اخذ بعيداً بعد ذلك و تم إلقاء جثته في أحد الشوارع مع العديد من المسجونين الآخرين. لتتعرف عليه زوجته لاحقاً . 
فيكتور جارا كتب قصيدة في آخر يوم له وجدت لاحقاً في حذاء صديق له لم يتم تسمية القصيدة ولكنها معروفة باسم استاد تشيلي
غناها بيتر سيغر بالانكليزية


القصيدة مترجمة للعربية :


نحن خمسة آلاف
في هذا الجزء الصغير من المدينة
نحن خمسة آلاف
كم عددنا بالإجمال
في المدن وفي كل البلد؟
فقط هنا
عشرة آلاف أيدي تزرع
ويشغلّون المصانع.

كم بشرية
مع جوع, برد, ذعر, وجع,
ضغط معنوي, إرهاب و جنون!

ستّة منّا ضاعوا
في مكان النجوم.

واحد ميّت, يضرب كما لا أصدّق أبدًا
 أن يضرب كائن بشري.
الأربعة الأواخر أرادوا أن يخلعوا كلّ المخاوف,
أحدهم قفز إلى الفراغ,
آخر يضرب رأسه,
 كلهّم مع النظر مثبّتة على الموت.

ما الرعب الذي يسبّبه وجه الفاشية!
يجرون مشاريعهم بدقّة
داهية
بدون أن يهمّهم شيء.
الدم لهم أوسمة.
القتل عمل بطولي.
أهذا العالم الذي خلقته, إلهي؟
الِهذا أيّامك السبعة من الدهشة والعمل؟

بين هذه الجدران الأربعة فقط يوجد
رقم
لا يتقدّم
وببطئ يريد موت أكثر.

ولكن قريبا يضربني الوعي
وأرى هذا المدّ والجزر بلا دقّة قلب
ولكن بنبض الآلات
والعسكر يبيّنون وجه
الممرّضة
مليئة باللطافة.

والمكسيك, كوبا والعالم؟
فليصرخوا ضدّ هذا الخزي!
نحن عشرة آلاف أيدي أقلّ
لا يصنعون.

كم نحن في كلّ الوطن؟
دم الزميل الرئيس
يضرب أقوى من القذائف والشظايا
وهكذا ستضرب قبضاتنا من جديد.

يا أغنية التي تخرحين سيئة
حينما يببغي أن أغنّي رعب!
رعب مثل الذي أعيشه
مثل الذي أموت فيه, رعب.
من رؤيتي بين الكثير والكثير
لحظات من المطلق
التي فيها الصمت والصريخ
هي أهداف الأغنية.

الذي أراه لم أراه من قبل,
الذي شعرت به والذي أشعر به
سوف تنبت اللحظة...


Tuesday, October 29, 2013

#موسيقى_للعربي ... من كل العالم ... للعربي


بيان #موسيقى_للعربي 




من وين إجت الفكرة ؟
أنا شخصياً  كل ما بكون معصبة ... ما عم ركّز .... بدي فش خلقي .... حزينة ... ورايي مية ألف قصة أعملها و ما عم يخلصوا أو حتى اذا كنت سعيدة و مبسوطة أول شغلة بعملها إني ببحبش و ببحث عن موسيقى اسمعها بتناسب الحالة، أو ممكن تغيّري الحالة. بكتشف بعد سنين إنو مو بس أنا الوحيدة لأ "هالعالم كلها متلي" و من هون بيبلش البحث عن موسيقى أحلى و غير.
بعد فترة صار عندي مجموعة من العالم اللي دائماً بتنورني موسيقياً و محموعة من العالم اللي بنوّرها موسيقياً .
اجت الفكرة لأنو المشاركة هيي أحلى شي بهالضو. انت بتاخد شوي و بتضوي ع التاني
J

شو المبدأ ؟ 
كل اسبوع ح ينزل ع المدونة  اكتبني نهراً تدوينة عن نوع معيّن من الموسيقى ..... الموضوع العام فيني أنا اختاره أو أي حدا يقترحه من خلال تويتر #موسيقى_للعربي أو على صفحة المدونة أو على المدونة ذاتها
http://www.furatiyat.blogspot.com/

انت/ي شو فيك/ي تعمل/ي ؟ 
بس تسمعوا مقطوعة موسيقية، غنية أو تشوفوا شي "حلو" مهما يكن نوعه كلاسيك، جاز عربي هندي كردي ، دب ستيب ،.... شو ما كان التراك يلي بتحسوا انو ممكن تشاركوه مع الناس التانية. نزلوه على صفحة المدونة أو على المدونة ذاتها أو تغريدة على الهاشتاغ #موسيقى_للعربي.

ليش الكتابة بالعربي بس ؟
- لأنو العرب ناقصنا طاقة إيجابية من أي نوع كان بحس و الموسيقى طريقة سلمية و سليمة لتجبلنا هالطاقة :P  
- محتوى اللغة العربية على الانترنت لا يتجاوز ال 2% ( عيب كتير هاد الرقم )
- ليش ليكون بأيا لغة تانية ؟
J

أشيا مفيدة و حلوة منك/ي ؟
ابعتوا تراث بلادكن ..... اذا انت/ي من الصومال ... السودان، المغرب ، السعودية ، اليمن فلسطين ،.... الخ. ابعتوا تراثكم خلينا ننبسط فيه ( اكيد ابعتوا كل شي بتحبوا تسمعوه و شاركوه معنا بس إنو كتير بيكون حلو لو بتشاركوا تراث بلادكم )



شكراً ليلي بعتوا اليوم اقتراحات أغاني و موسيقى:) 
عبد العزيز حب يهدي موسيقى لصديقه المعتقل يلي بيحب الموسيقى الصوفية.
سلبت ليلى- فرقة ابن عربي للإنشاد الصوفي.
http://www.youtube.com/watch?v=r_suxe8EOFg

أحمد الأبو @ahmadabou  شاركنا بموسيقى من تركيا لحسنو عازف الكلارينت
http://www.youtube.com/watch?v=hmXmA5GW1bI&sns=tw

عقيل شاركنا بموسيقى من الهند ...... جميلة جداً من ألبوم colors of indian music أو ألوان من الموسيقى الهندية
http://www.youtube.com/watch?v=gY4LAwpOS2g

علي شاركنا بموسيقى مجددة من مصر الصعيد من الشيخ زين محمود - يبكي و يضحك
https://soundcloud.com/ziryab-1/track

فراس شاركنا براب عربي من لبنان بعلبك - طفار صحاب الأرض
http://www.youtube.com/watch?v=SLSOgTp9O_c

في النهاية #جاز :) من أحمد الجاز الجميل ..... شكراً
http://www.youtube.com/watch?v=QnmLkQOgLnU

و مني أنا ......... الأن أو أبداً Now or never
http://www.youtube.com/watch?v=UEeB3l5eJgU


خلوا الموسيقى تحكي :) 


 

Sunday, September 29, 2013

مرهف ...... شهيداً




تجيد الحياة انهاء لحظاتي الجميلة ، وحينما تعجز توكل  القتلة على الأرض  بالامر

كتب لنا مرهف مرّة ، " في حال استشهدتوا نزلوا بيت هالشعر في حال نزلتم نعوة
اقتلوني مزقوني أغرقوني في دمائي لن تعيشوا فوق أرضي لن تطيروا في سمائي"

ما أملكه عن دير الزور من ذكريات لا يتعدى الأربع صور و اسمين لملمتهم قليلاً خلال زياراتنا المبعثرة للمدينة.
حازلت جاهدة في ثلاث سنوات أن أجمّع ذاكرة مختلفة، أن أبحث عن نبض المدينة و أن أجمع ذكرياتي من خلال من عاشوا فيها.
كل ما لديّ عن المدينة هم سبعة أو ثمانية أشخاص.... أكثر أو أقل.
ذاكرة بشرية حيّة.

ذاكرتي تمحى يا صديقي ......و أنا لا أملك إلّا الفجيعة.

مات مرهف...... بكل بساطة، شظيّة قتلت مرهف، قاتل أمر بإنزال القذيفة، و مات.
ذاكرتي تموت يا صديقي، و قلبي تأكله النيران الباردة.
في هول الهستيريا التي حلت بي البارحة، أفتح حسابه الفسبوكي،

" مرهف
رد عليي
رد عليي"

لا جواب ..... صفحته غصت بالمرتحمين ، كيف ؟ ماذا حدث ؟ لماذا ؟
أسئلة لا جواب عنها....
كيف يمكن أن شخصاً كان موجوداً منذ أيام، تكلمت معه تبادلنا عدّة عبارات و كل منّأ عاد لحياته، كيف يمكن ألا أجده اليوم.
ماذا يعني أن يموت الإنسان؟ و لماذا يموت؟

مرهف ....... ههههههه أتذكر عندما علّقت لي على صورة من صوري مع وشاح على رأسي، بأنّ الحجاب يليق بي و نهرتك بلطف بأن لا تبشّر على صفحتي، كم ضحكنا يومها.
تبا لك ..... لماذا رحلت؟
أتذكر مشاجراتنا الجميلة على كتابات سيد قطب و الإخوان ...... تبّاً لك، لماذا رحلت باكراً هكذا.
لا أذكر بماذا وعدتني في المستقبل ...... أكلة ثرود أم سياحة ديريّة مكثفة .
تباً لمن قتلك........


آآآآآآآآآآآآآآآآآخ ........... ديرالزور بالنسبة لي هي والدي و عدد من الشباب.
في كل يوم ينقصون واحداً.
ديرالزور حزينة، تتعكّز على الذكريات لتلملم ما بقي من أشلائها.
مرهف يا صديقي الجميل، يا اسمراني و عيون ملونين...... كيف أشرح لنفسي ما يحدث ؟
  

آآآآآه يا مرهف ........ آه

كيف ترثي قلبك و ذاكرتك و نفسك ؟ كيف ؟ 

Wednesday, September 25, 2013

موزاييك ..... دمشق، بيروت، صنعاء



أسترجع ذكرياتي  ماذا كانت تحوي حارات دمشق من تحف ..... صدأ في الذاكرة
أصبحت أسمي الموزاييك " علب الخشب اللي من الشام القديمة.
ههههه ثقيلة هي المزحة عندما نبدأ ننسى...... أصبحت أسمي " اليبرق" ورق عنب و 
تأخذني خمسين ثانية لأذكر بأن جدتي لا تسميه كذلك. 

دع عنك كل ذلك ....... قررت أن أشحن هدية لصديقي في اليمن :)
نعم في اليمن ...... بين كل أصدقائي في كل بقاع العالم ....اخترت اليمن.
أردت إرسال رسالة ...... لأنني أحبّ الرسائل جداً .... ريتك صديقي ترسل لي الرسائل بيومياتك المتكررة و روتينك الممل.
جميلة هي الرسائل. 

مهلاً ....شرود في الذاكرة، دعنا نعود لهديتي الأولى عبر البلاد. 

فارع ..... صديقي اليمني . جلب لي بخّوراً من بلاده. أكره البخور أنا عادة .
و لكنها أجمل هديّة تلقيتها يوماً ، أكثرها صدقاً و أحلاها رائحة. أحجار لها رائحة الورد و شيء حلو رائع. منذ ثلاث سنين لم اشعل من أحجارها حجراً، افتح العلبة أشمّها أبتسم بعمق ثم أعود لإقفالها.
قال لي أنّ والدته اختارت البخور ...... ابتسمت. أحب الأمهات و ما ينتقين.
شال دمشقي لوالدة فارع ....... تلك المرأة في قرية في وسط اليمن.
في بالي يتأرجح حقل من القات، منزل منفرد و سيدة تخبز صباحاً تلك هي والدة فارع، جميلة، نحيلة كإبنها تفوح منها رائحة بخور حلوة الطعم.

فارع ........ فكرت أن أرسل لك كتاباً ، و لكنك لئيم فيما يتعلق بالقراءة ، ستنتقد لساعات ذوقي و تظهر كل براعتك الديبلوماسية و غير الديبلوماسية لإخباري بأن الكاتبة " تتفزلك" و أنّ هذه الكلمات على الورق مجرد ترف لا وجود له في عالمك.
سأهديك صندوقاً من الموزاييك عوضاً عن الكتاب أو علبة خشب من الشام القديمة.
علّك تضع فيه بخوراً..... قات أو رسائل و أوراق تحبها أو تكرهها. 
لن تنتقد شيئاً دمشقياً أو سورياً .... أعلم حبك لهذا البلد.
فارع ..... البارحة كان شتاءاً جميلاً في بيروت ...... وضعت وشاحي اليمني المطرز على رقبتي و مشيت في الحمرا تذكرتك تذكرت مزاجك العكر و ضحكت. سأراك يوماً وأعود إلى كره مزاجك مرة جديدة رغم أنّي أشتاقه في هذه الأيام.
أعلم أننّي سأزورك يوماً ....... أستطيع رؤية نفسي في شوارع صنعاء مع شاب في زي مزركش و قات في فمه (لم أعتدك هكذا) و خنجر. ..... حاول أن تخفف من
مزاجك العكر يومها.


صديقي ..... ما زلت هنا. كان ذلك فارع.
نعم ...... علبة موزاييك دمشقية بين دمشق و بيروت و صنعاء .
عرفت اليوم ماذا سأرسل و لن أسميها يوماً "علبة خشب من الشام القديمة".
فهي أكثر من مجرد علبة.


Wednesday, September 4, 2013

صديقي المعتقل و أنا ..... في أكثر الأيام عادية







قد يبدو ما أكتب مجرد رسالة أخرى من أحدنا لصديقه أو عن صديقه المعتقل، المبعد، المخطوف ..... أو ببساطة غير الموجود.

قد تبدو للبعض كليشيه، نعم…... فقد أصبح الفقدان ممارسة يوميّة نحتسيها مع القهوة الصباحية و ننعم ببصقيعها في كلّ ليلة بدلاً من هواء التبريد.

رأيت حساب السكايب الذي بقي من جميع ما حذف من حساباتك الالكترونية.
كتبت : "  كروم ..... اشتقتلك ..... يالله ارجعلنا بقا.
      كروم عم اتدرب ع هلهولة عرسك .... تعال بقا "

هل أنت هنا يا صديقي ؟ مونولوج يومي يدور بيني و بينك أتذكّر كيف علمت بخبر اعتقالك .... كم كرهتك " لغبائك" كم لعنت تهورك. ثم حزنت ثم بكيت ثم قررت أن "أضبط نفسي" .

ماذا سأقول لك عندما تعود ... هل سأرسل "بهدلة طويلة عريضة " مع تأنيب شديد اللهجة لأنك جنيت على نفسك ؟
أم سأكتفي بابتسامة زلغوطة رقصة سكرة حتى الصباح احتفالاً بابتعاد شبح الفقدان بضع خطوات للوراء.
أعود إلى رشدي ..... ماذا تفعلين بنفسك؟!! ماذا لو لم يعد ؟ّ!!


إنني أخاف الفقدان و أكره الصقيع كثيراً و لا أريد احتساء المآسي مع قهوة الصباح فهي مرّة كفاية لإيقاظي.
لم أستطع بعد مصادقة الموت، و لم أستطع بعد مصادقة الغياب كحال الجميع حولي.

أرفض ........... علّني أذكر مع كل ألم بأنني إنسان و أنني ما أزال حيّة.

كرم ……. لا أعلم ما أكتب لك في رسالة كهذه. ستعود أليس كذلك ؟ كثيبرون ذهبوا و عادوا و أنت ستكون مثلهم.

أليس كذلك ؟

. .
أفكار مبعثرة هنا و هنالك في يوم يشبه في عادته كل الأيام
ثم أعود لفنجان قهوة لأحتسيه و أفرض طبيعيّة قسرية على يومي المتكرر . .

Friday, August 2, 2013

لا تنس حذاءك قبل النوم ... قد تحتاجه للركض.




نسيان حذائي المريح هو كل ما كنت أراه أمامي كعقبة أساسية في حال أردت الهرب من اللصوص.
لا أذكر كم كان عمري عندما خططت بدقة كاملة كيف سأهرب من المنزل في حال دخل اللصوص إلى منزلنا، كانت النوافذ لا تغلق كاملة قبل أن أنام حتّى أسمح لنفسي بتنفيذ خطتي.
خطتي التي لم أعطي أحداً حتّى اليوم بمعرفتها كانت كما يلي :
أهرب إلى البلكون، أقفز إلى شيء بجانب مدخنة الجيران من جهة الجنوب، لأذهب من بعدها إلى بلكونة بيت خالي في الطابق تحت.
من هناك أراقب ما اذا كان هنالك بالشارع أحد منهم ثم أقفز إلى سطح مشغل النجّار جارنا و اقفز إلى الشارع و أهرب.
كانت خطة ذكية باعتقادي، ما أزال أعتقد أنها خطة ذكية، أردت تنفيذها في أيام غضبي من والدي أكثر من مرة و لكن كان النعاس يغلبني قبل أن أباشر مع أنني كنت أجهز حذائي المريح تحت التخت قبل النوم.
و لكن ...... في كلّ مرة كنت أتخيّل فيها الخطّة كنت أذكر بأنني في منتصف الطريق ألاحظ بأنني لا أرتدي في قدماي شيئاً.
و هنا كان  يبدأ الذعر... 
في كثير من أحلامي كنت أستيقظ مذعورة عند علمي بأن لا حذاء معي و أنني أركض أو أمشي بدن حذاء ( شحاطة ،مشّاية، بوط   رياضة، جزمة، شحاطة ستي ام صطيف) ولا شيء.
كوابيس البكالوريا كانت تأتي أحياناً بحلّة ذهابي إلى المركز وعند الباب أكتشف بأنني لم أنسى بطاقتي و لكنني نسيت حذائي.
أحلامي و كوابيسي ذهبت و أتت أحلام و كوابيس مختلفة، مرعبة أكثر و لا فقدان أحذية فيها
ولكن منذ أيام و أنا في حالة مزرية من الاكتئاب ...... أخرجت حذاءاً أعشقة و لكنني لم أعد ألبسه. 
أخرجته تذكرت باريس، بيروت، دمشق و الكثيرالكثير من الفساتين ..... ارتديته وابتسمت.

 تذكرت في هذه المرة قبل أن أهرب من أوجاعي أن أحضر حذائي قبل الركض.
.